"مرحبا دولة" يقتحم أسوار القاهرة!

 

زكية الديراني

رغم انتهاء عرض برنامج "مرحبا دولة" الذي يجمع محمد وحسين الدايخ وحسين القاووق وزملاءهم على قناة LBCI قبل أشهر، لا تزال ترددات العمل الساخر تلقى رواجاً واسعاً. فقد تحولت مشاهد وإيفيهات المشروع المستوحى من الواقع اللبناني إلى ترند على صفحات السوشال ميديا، حتى إنّ عبارة "مرحبا ريس كيفك تمام" أصبحت لازمة في التعليقات الساخرة على الحالة السياسية الداخلية.

من "مرحبا دولة" إلى "لفّي بينا يا دنيا" في مصر

على المقلب الآخر، وصل صدى برنامج "مرحبا دولة" إلى مصر، وتحديداً بعد عرض حلقة تحدّث فيها فريق العمل باللهجة المصرية. وقد لاقت الحلقة صدى لافتاً في القاهرة، ما دفع الشقيقين الدايخ والقاووق إلى الإعلان عن عرض "ستاند أب كوميدي" بعنوان "لفّي بينا يا دنيا" في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل على مسرح "Cairo Jazz Club 610" في القاهرة.

وتُعدّ هذه الخطوة محفوفة بالتحديات، نظراً إلى صعوبة اقتحام الساحة الكوميدية المصرية المعروفة بتفوّقها في هذا المجال وربما صعوبة فهم السخرية السياسية من الوضع اللبناني في مصر.

وستُقام العروض على مدى أربع ليال في انتظار ردود فعل الجمهور المصري.

أصداء مصرية وتشجيع من نجوم الفن

يقول محمد الدايخ: "تقصّدتُ تقديم حلقة من "مرحبا دولة" باللهجة المصرية، وقد لقيت تفاعلاً واسعاً، وتلقينا اتصالات من نجوم مصريين كبار أثنوا على الخطوة. علّقت النجمة نيللي كريم على صفحتها، وأعادت الممثلة السورية كندة علوش التي تعيش في مصر، نشر مقاطع من البرنامج".

جاءت العروض بعد تقديم حلقة من "مرحبا دولة" باللهجة المصرية

ويتابع الدايخ: "كانت تلك الحلقة فاتحة خير فتحت أمامنا أبواب التحضير لـ"ستاند أب كوميدي" في مصر. ونأمل أن تتوسع أعمالنا هناك لتشمل مشروعاً سينمائياً قريباً. قدمنا سابقاً عروضاً في السعودية وقطر، ونستعد لجولة عربية تشمل مصر ولاحقاً الأردن".

تحدٍّ لبناني في ملعب الكوميديا المصرية

يضيف الدايخ: "المصريون لا يتابعون عادةً الكوميديا اللبنانية، على عكس اللبنانيين الذين يواكبون الإنتاج الكوميدي المصري، لكن "مرحبا دولة" كسر القاعدة. بيعَت البطاقات من الساعة الأولى لطرحها، ما شجّعنا على تقديم عروض إضافية".

ويؤكد الممثل والمخرج اللبناني أن ّعرض "لفّي بينا يا دنيا" لن يكون تقليدياً، بل سيُبرز تشابه الثقافة بين الشعبين المصري واللبناني، ويقدّم صورة واقعية عن لبنان بعيداً من المسلسلات التي تصوّر اللبنانيين بأنهم يعيشون في القصور. كما يتناول العرض تجارب شخصية لفريق العمل المؤلف من محمد وحسين الدايخ وحسين القاووق.

نحو جمهور عربي أوسع

يختم محمد الدايخ حديثه قائلاً "بعد عرض الحلقة، توقفت التعليقات مطوّلاً عند سقف الحرية العالي في لبنان مقارنة بالوضع مع الأعمال المصرية. تلقينا اتصالات من نجوم مصريين كبار معروفين بتواضعهم. نحن طالعين نلعب ونتسلى في مصر، وهدفنا دخول السوق المصري، وهي خطوة كبيرة بالنسبة إلينا".