|
افتتاح موسم الأوركسترا من معرض رشيد كرامي الدولي: جاهدة وهبه تحلِّق بصوتها في سماء طرابلس |
![]() |
إحتضن معرض رشيد كرامي الدولي في طرابلس إطلاق الموسم الموسيقي للأوركسترا الوطنية اللبنانية للموسيقى الشرق – عربية، في ليلة فنية ثقافية استثنائية، قدمتها الأوركسترا الوطنية اللبنانية للموسيقى الشرق عربية بقيادة المايسترو أندريه الحاج، وأحيتها الفنانة القديرة جاهدة وهبه، برفقة كورال القسم الشرقي في المعهد الوطني العالي للموسيقى بإشراف وتدريب الأستاذة عايدة شلهوب زيادة، بدعوة من رئيسة المعهد الوطني العالي للموسيقى الدكتورة هبة القواس، ورئيس مجلس إدارة معرض رشيد كرامي الدولي ومديره العام الدكتور هاني شعراني. شعراني وكانت كلمة لرئيس مجلس إدارة معرض رشيد كرامي الدكتور هاني شعراني، جاء فيها: «خلال فترة وجيزة من انطلاقة أعمال مجلس الإدارة الجديد، أي منذ شهرين فقط، استطاع معرض رشيد كرامي الدولي أن يثبت للعالم أن النهوض ليس حلما بعيد المنال، بل فعلا إراديا يصنع بالإيمان والرؤية والعمل المشترك. ففي زمن عم فيه الإحباط وتراجعت الثقة بالمستقبل، أضاء هذا الصرح من جديد شعلة الأمل، مؤكدا أن الإرادة المجتمعية قادرة من خلال خطوات صغيرة على تحويل التحديات إلى فرص. تدمري تلته كلمة لعضو مجلس إدارة المعرض ومنسقة الحفل الدكتورة جمانة شهال تدمري وقالت: «الليلة تتعانق فيها الموسيقى مع أضواء معرض طرابلس الدولي، معرض رشيد كرامي. نجتمع لا لنحتفل بفن جميل فحسب، بل لنجدد الإيمان بدور هذا المعرض كمركز نابض بالحياة، يحتضن في رحابه كل أشكال الإبداع والتنوع والتواصل الإنساني. ولد هذا المعرض ليكون منصة اقتصادية وتجارية للبنان والعالم. الليلة، يتخطى المعرض دوره ليصبح مرآة حقيقية للبنان المتعدد، المنفتح، القادر على استقبال كل نشاط يغني المجتمع ويسهم في نهضته. القواس ختام الكلمات كانت للدكتورة هبة القواس ومما قالته: «هذه الليلة ليست زمنا، بل لحظة وعي تختبر فيها المدينة قدرتها على الإصغاء إلى نفسها .فحين نصغي إلى الموسيقى، نحن لا نسمع الصوت بل نسمع حضورنا وقد صار نغمة. وها نحن الليلة، في طرابلس، نصغي إلى أنفسنا، فالمدن، مثل البشر، تمرض عندما تصمت. وطرابلس صمتت طويلا، لكنها لم تفقد ذاكرتها:ذاكرة الضوء، ذاكرة النغم، ذاكرة التاريخ والإنسان. من هنا، من قلب هذا المعرض،هذا الجسد المعماري الذي رسمه أوسكار نيماير كأنه يحلم بسماء لا تغيب، نستعيد الفكرة التي أنشأته :أن يكون مساحة للحداثة في الشرق، لا شاهدا على زمن مضى، بل صدى لمستقبل لم يولد بعد.إن معرض رشيد كرامي الدولي ليس تحفة هندسية فحسب، بل شهادة على رؤية سبقت عصرها. |